شرح عن الكتاب
لا تهدفُ هذه المختارات إلى وصفةٍ محددة، وخلاصٍ ينتهي إليه من يصبو النجاح في الكتابة، بل إنها تقول بتعقيد التجربة شأنَ تعقيد الحياة، وإنَّ من اتخذ الكتابةَ مهنةً فقد نذر نفسه لسَفرٍ لا راحة فيه. فلا يهدأ الكاتب من كشف إحدى خفايا الوجود حتى تستبينَ له أخرى، إذْ تجتمع فيه هوية وتجربة وموهبة وزاوية نظر، فيخلص من كلِّ ذلك إلى نصٍّ حيٍّ تتخطَّى حياته زمنَ كاتبه بتعدد قراءه وامتداد تأثيره عرضًا بين الناس، وعميقًا باللغة والحياة، علاوةً على ما قد يُستقى منه، وهو - في ذلك - رهينُ محبسيْ التأويل والأسلوب. الأول ابن الآخرين والآخر ابن الخلود، إمَّا بتوظيفه كما يجب وإمَّا خلقًا للجديد دون إيلاء اهتمام للسائد، فينبع من بين يدي مبدعه ما يستحق البقاء بين كلِّ ما يجده قارئٌ على أي رفٍّ في العالم.
عدد الصفحات : 156 صفحة
لا تهدفُ هذه المختارات إلى وصفةٍ محددة، وخلاصٍ ينتهي إليه من يصبو النجاح في الكتابة، بل إنها تقول بتعقيد التجربة شأنَ تعقيد الحياة، وإنَّ من اتخذ الكتابةَ مهنةً فقد نذر نفسه لسَفرٍ لا راحة فيه. فلا يهدأ الكاتب من كشف إحدى خفايا الوجود حتى تستبينَ له أخرى، إذْ تجتمع فيه هوية وتجربة وموهبة وزاوية نظر، فيخلص من كلِّ ذلك إلى نصٍّ حيٍّ تتخطَّى حياته زمنَ كاتبه بتعدد قراءه وامتداد تأثيره عرضًا بين الناس، وعميقًا باللغة والحياة، علاوةً على ما قد يُستقى منه، وهو - في ذلك - رهينُ محبسيْ التأويل والأسلوب. الأول ابن الآخرين والآخر ابن الخلود، إمَّا بتوظيفه كما يجب وإمَّا خلقًا للجديد دون إيلاء اهتمام للسائد، فينبع من بين يدي مبدعه ما يستحق البقاء بين كلِّ ما يجده قارئٌ على أي رفٍّ في العالم.
مهنة الكتابة
159 kr