شرح عن الكتاب
القسم : روايات عربية
عدد الصفحات : 119 صفحة
أعـذبُ السَّـردِ مـا كـانَ أبعــدَ من واقِ واقَ، وأقـربَ من نبـضِ حبـلِ الوريـدِ. وللـحقِّ لا بدَّ لي أن أُوضـِّحَ أنَّ البعيـدَ هنـا قـد يكونُ محـالاً، ولا يتصــوَّرُ عقــلٌ حصــولَ نظـائرِهِ في زمـانٍ يُمـاثلُ أزمـانَنا نــحنُ، لكنَّــه مـع ذلكَ شــيءٌ يُعـاشُ، ونشــعرُ فيــه يحيــطُ بنـا، والغــرابةُ أن لا نـراهُ. لذلكَ كـانَ لـزاماً لتســجيلِـهِ مـن ضــرورةِ إحــداثِ بعــضِ الثُّقــوبِ بســـردِ الحكايـاتِ، أو جـعلِهـا تتمظـهَرُ بالشِّـعرِ أو بالخيـالِ، لكي يتصـوَّرَ قارئُهـا أنَّهـا في حــدودِ الوقــوعِ، وقـابلـةٌ للوجـودِ
أبعد من واق الواق أقرب من حبل الوريد
109 kr