لم أكن أهوى التشاؤم أبداً بل كنت أشفق على الناس التي تأبى أن تنظر لنصف الكأس الممتلئ، وكنت دوماً ما أواجه يأسهم مبررة أن الحل بأيديهم، ولكنهم من يغلقون أعينهم طواعية لليأس. ولكن اليوم لم تعد هنالك أي نصف ممتلئ، بل أن الكأس من شدة الجفاف بدأت تتحلل. بدأت الديدان تأكلها والتراب يحيط بنحرها. لم تُغلق الأبواب بوجوهنا فحسب، بل و النوافذ دُهنت بالسواد وفتحات الأبواب الشيء الوحيد الذي هرّب أشعة الشمس لأعيننا طُمست بالبارود
لم أكن أهوى التشاؤم أبداً بل كنت أشفق على الناس التي تأبى أن تنظر لنصف الكأس الممتلئ، وكنت دوماً ما أواجه يأسهم مبررة أن الحل بأيديهم، ولكنهم من يغلقون أعينهم طواعية لليأس. ولكن اليوم لم تعد هنالك أي نصف ممتلئ، بل أن الكأس من شدة الجفاف بدأت تتحلل. بدأت الديدان تأكلها والتراب يحيط بنحرها. لم تُغلق الأبواب بوجوهنا فحسب، بل و النوافذ دُهنت بالسواد وفتحات الأبواب الشيء الوحيد الذي هرّب أشعة الشمس لأعيننا طُمست بالبارود