"بصوت إنساني نسوي صادح ولغة مباشرة قوية لم تعرف المواربة، قُدّت من صخر فكرها، كتبت نوال السعداوي هذه المقالات التي يُنشر عددٌ منها للمرّة الأولى. وما شكّل لحمتها وسداها هو الثورة التي أنشدت المؤلفة أناشيدها ولوّنت العالم بألوانها على مدى عمرها المليء بالعطاءات المختلفة وخاصة الأدبية؛ منتقدةً لجنة الخمسين التي قادت دستور ما بعد الثورة؛ مشيرةً إلى أهمية الثورة الثقافية التي ينبغي أن تواكب أي ثورة، بل تسبقها أحيانًا؛ محذّرةً من خطورة التزاوج الثلاثي غير الشرعي بين ديكتاتوريّة الدين وسلطة رأس المال وديكتاتوريّة الاستعمار المتسترة باسم الديمقراطية