في هذا الجزء الأخير من ثلاثية دروب الحرية يقول سارتر عن أبطاله : إنهم أحياء لكن الموت لمسهم . ثمة شيء انتهى , وأسقطت الهزيمة عن الحائط رفوف القيم . وفيما يحتفل دانيال , في باريس , بانتصار تأنيب الضمير , كان ماتيو , في قرية في منطقة اللورين , يقوم بجردة للإضرار : السلام والتقدم والعقل , والحق والديموقراطية والوطن , كلها , مهمشة . ولن يتمكن المرء أبدا من إعادة لحمتها