شرح عن الكتاب
القسم : فكر وفلسفة
عدد الصفحات : 242 صفحة
الناشر : دار الروافد
التجني على الهوية (الحرب الباردة على الكينونة العربية)
درس الكتاب ما أُلصق بالعربية من تهم، كالصعوبة، والشيخوخة، وعدم الصلاحية للعلم، وأبان أن ما نُسب إليها من ذلك كان بعضه في معرض التبغيض، وتسويغ الدعوة إلى التبدل بها. وبيَّن أن ليس في اللغة الإنسانية لغة صعبة بإطلاق، وأخرى سهلة بإطلاق، وأن في كل لغة ما يصعب وما يسهل، وأن صعوبة اللغة -إن فرضت صحتها- لا تسوغ التبدل بها، وإنما يجب عدُّها قدَرا، ليس للشعوب إلا التكيف معه. وليس في اللغات ما يصلح للعلم وما لا يصلح له بالطبع، وكل لغة عظيمة كانت يوما لهجة فقيرة، محدودة الانتشار، ثم صارت إلى ما صارت إليه بسلطان أهلها، وجدهم في ترقيتها. ولا معنى لشيخوخة اللغة مادامت تؤدي ما يريد أهلها، واتصال حياة العربية وقدمُها فضيلة من فضائلها؛ لأنها ربطت حاضر العرب بماضيهم ومستقبلهم، وأتاحت لهم أن ينتفعوا بأقدم تراثهم كما ينتفعون بأحدثه، وعدم اتصال غيرها جعل تراث أهلها المكتوب قبل قرون يسيرة تراثا أجنبيا، لا تفيد منه إلا كما تفيد من تراث اللغات الأجنبية بالترجمة
يواصل، هذا الكتاب أيضاً، الاهتمام بالمظاهر السردية والميتاسردية في الرواية العربية مثل بنية الحكاية الإطارية، والوصف والتبئير، وغيرها، عبر نظرة منفتحة لا تتعالى على ما هو اجتماعي وفكري وتاريخي من مؤثرات شكلت فسيفساء الرواية العربية بوصفها جزءاً من وعي الروائي العربي بعصره ومجتمعه وثقافته.
التجني على الهوية - مختار الغوث
169 kr