عدد الصفحات : 74 صفحة
أم سعد، "التي تقف الآن تحت سقف البؤس الواطئ في الصف العالي من المعركة، وتدفع، وتظل تدفع أكثر من الجميع". هكذا قدم غسان كنفاني الروائي السياسي الفلسطيني للأم الفلسطينية حين كتب رواية عام 1969. كأن "أم سعد" هي النقطة التي تتقاطع عندها روايات كنفاني السابقة. إنها الشخصية الضائعة في رواياته السابقة، المضمر الذي يختبئ خلف السطور ويتداخل في الشخصيات، ولا يعلن نفسه إلا حين يتكامل في الواقع التاريخي. كأن روايات كنفاني، مرآة الوعي النضالي، أو كأنها محاولة دائمة لكتابة معادل موضوعي للتجربة التاريخية