أحميدا المسيردي الطيب - واسيني الأعرج

أتذكر اليوم وأنا أقدم لهذه المجموعة القصصية ، حدثاً مهماً ، بعد مرور أكثر من ربع قرن على صدور الطبعة الأولى والثانية من هذه القصص ، في دمشق والجزائر على التوالي . في الوقت الذي تم الاحتفاء بها في دمشق ، وفي وزارة الثقافة تحديداً ، وكتب عنها الكثير من النقاد العرب بحماس مشجع ، بوصفها أدباً يأتي من أرض عرفت بكتاباتها الفرانكفونية أكثر من كتاباتها العربية ، كانت المجموعة نفسها ، تصادر في طبعتها الجزائرية ، في الجزائر نفسها ، بحجة الأيديولوجية المتخفية . فقد كان الإهداء وحده العنة كافية لمصادرة المجموعة . طحن الكتاب ، ولم تخرج منه إلا النسخ التي منحت لي بموجب حقوق الكاتب وعددها عشرون لا أكثر ، وكأن حق المؤلف يتوقف عند هذا الحد ولا يتسع لحقه في رؤية كتابه موزعاً ومقروءاً ومكتوباً عنه