ما هو العقل؟ هل هو شيءٌ ما مختلف عن الجسم؟ وإذا كان كذلك، فما هذا الشيء الذي نُسمّيه عقلًا؟ ما المشكلة في أن يكونَ العقلُ هو الدماغ؟ كيف يمثِّل العقلُ الأشياء؟ كيف يعرف الإنسان حالاته الداخلية كالألم؟ ما هو الوعي؟ هل يمكن اختزاله في أحداثٍ في الدماغ؟ هذه الأسئلة قد شغلت الفلاسفة على مر العصور، لأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقاً بفروع فلسفية أخرى، كنظرية المعرفة وفلسفة الأخلاق، لكن منذ ديكارت (أي مع بداية الفلسفة الحديثة) زاد الوعي بهذه الأسئلة وأصبحت أكثر إلحاحًا لتولُّدِ مناخٍ علمي سرعان ما حاول أن يشمل كل شيء