ركام يخفي ما تحته , و ثلج يغطي رماد المدينة. هكذا تبدو كارس -إحدى مدن الأناضول - بعيدة كل البعد عن استانبول، غارقة في الفقر و الانقسامات السياسية و البؤس. لم تكن رحلة ( كا) رحلة عادية. ف ( كا) شاعر موهوب عاد إلى استانبول بعد حصوله على اللجوء السياسي من ألمانيا لحضور جنازة أمه ايبك لم تكن حب حياته ، كانت زميلته فقط أيام الدراسة . ما يذكره بها هو جمالها الخاص و جاذبيتها الملحة. تزوجها أحد رفاقه و كانت قد انفصلت عنه حديثا. حين علم بوجودها في كارس،تحمس للذهاب إليها و استحوذت عليه صورتها. كا يعاني من الوحدة و الفراغ ، و ماء شعره قد جف لسنوات ، و مع المنفى لفه الحزن كيفما توجه فلماذا لا يلجأ إليها ؟ لماذا لا يتزوجها و يعود بها إلى فرانكفورت؟