هي حياة تموج داخل الكتاب بكامل أعضائها ومكوناتها وأشخاصها تقص علينا نبأ فترة هامة من تاريخ مصر بادئة من أوائل القرن العشرين ، وفيها نرى تلاحما بين الأحداث اليومية لتلك الأسرة وأحداث الوطن الأم يئن تحت وطأة الاحتلال فيتمخض عن ثورة 1919م. ونرى فيها رب الأسرة والأم التقليدية والحارة والطلبة والثائرون.. نرى القاهرة من خلف المشربية.. نرى أحداثها التقليدية وقد كتبت بطريقة غير تقليدية بالمرة ليصل بها أديب نوبل إلى ذورة النضج في الرواية المصرية . نتابع تلك الأحداث في بين القصرين حينا وآخر في قصر الشوق حين يتفرق المقروبون والأهلون ، وأخيراً في السكرية وقد كبر الأحفاد وشاخ الأجداد .. نرى نغمة الحياة وهى تدور على كل أحياءها وتسمعهم صوتها فيسمعها الكل ولكن كل بطريقته .. نترككم مع عبقري الراوية وثلاثيته في تحفة جاد بها الزمان فهي لن تتكرر