يجد بورديو تدبّر مسألة الدولة موضوعًا عصيًّا على التفكير، فيحذر من الأفكار المسبقة والتلقائية، ويدعو إلى تجنب الأفكار المألوفة الموروثة. يقول: "إذا كان لا بد لي من إعطاء تعريف موقت لما يطلق عليه اسم ’الدولة‘، فإنني أقول إنّ قطاع حقل السلطة أو السلطان الذي يمكن أن نسميه ’حقل إداري‘ أو ’حقل الوظيفة العمومية‘، هذا الحقل الذي يتبادر إلى ذهننا على نحو خاصٍ حينما نتكلم على الدولة وحدها، ومن دون زيادةٍ في التوضيح أو نقصان، إنما يعترف بامتلاكه الاحتكار المشروع/ الشرعي للعنف المادي والرمزي