حتى إن خرجتَ للشرفةِ لتدخّنَ، وتغيّر الهواء في صدرِكَ، لن تعودَ لهذا النصِّ بفكرةٍ أخرى، حتى إن جرحتَ الكتابَ الذي قرأتَهُ، وضربتَ السطرَ بآخر، لن تلتمعَ استعارةٌ أخرى بين يديكِ المشقّقتين وأنتَ تزيلُ العوالقَ من الكلام. لن ينفعَ إدخالُ نبتةٍ فيه فجأةً، ولن تكونَ في اليوميّ وأنتَ تقفُ أمامَ ما وجدَهُ الإنسانُ محفوراً على جبينِهِ، منذ الكهفِ إلى الواتساب: أنا وحيدٌ. حتى إن جلتَ العالم كلّه، وعدتَ للنصّ، سيبقى مثلوماً، وناقصاً، نصّ الوحدة لا يكتملُ