لطالما كنت دارسًا للسعادة والمغزى طيلة حياتي. وفي ذكرياتي المبكرة، كان أكثر ما يبهجني هو محاولة سبر أغوار ما يجعل الحياة سعيدة وذات قيمة ومغزى. وقد كان هذا ما أدى بي إلى اختيار تخصصي (رجل دين ثم مؤلف ومتحدث)، وللسعي لنيل شهاداتي (في علم النفس والاجتماع، والدراسات الفلسفية)، ولتأليف الكتب، وللشروع في الأبحاث التي شغلت حياتي كشخص بالغ. لقد كان مسعى عقليًّا وعاطفيًّا؛ فقد أراد عقلي معرفة أسرار السعادة، وأراد قلبي عيشها.